انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تستغل رغبة وشغف البعض في الربح السريع وتدعو إلى عدة أساليب أقل ما يمكن أن يقال عنها هو أنها أساليب رخيصة استهلكت في الغرب منذ عشرات السنين ووجدت فينا معشر العرب أرض بكر خصبة لبدء العمل علينا وابتزاز أموالنا وإهدار أوقاتنا فيما لا ينفع ولا يفيد.
فأعرض مثلاً بعض ما جاء في موقعين من هذه المواقع ليس للدعاية لها ولكن للتحذير من أساليبهم وبيان مدخلهم إلى مستخدمي الإنترنت العرب.
موقع أطلق عليه مصمموه موقع بطاقة الإنترنت المليونية وتصدرت صفحاته الفقرة التالية: "هي بطاقة إلكترونية تعطيك الحق في تخفيضات لدى الكثير من الشركات على الويب. يكفي أن تذكر لهم كودك الخاص حتى تحصل على خصومات تصل إلى 30% لمجرد أنك عضو في المليونير الإلكتروني. ومجاناً.. تحصل على فرصة الحصول على خمس قسائم مليونيرية وبالتالي فرصة.. الحصول على مبلغ (مائة ألف دولار أمريكي) خلال أسابيع قليلة عن طريق إعادة بيع قسائمك.
أي أنك توفر آلاف من جهة، وتربح عشرات آلاف من جهة أخرى. شعارنا هو (وفّر واربح، مع كل ربح لذة جديدة).
موقع آخر للكسب السريع مصمم بمعظم لغات العالم ومن ضمنها العربية اخترت منه جدول يبين الربح المتوقع أن تجنيه بمجرد مشاركة معارفك وإقناعهم الاشتراك عن طريقك وهذا الجدول يوضح الفكرة:
على سبيل المثال اشترك 9 أشخاص فقط:
1- تسعة أشخاص اشتركوا عن طريق صفحتك المربحة مبلغ 9$
2- تسعة أشخاص اشتركوا عن طريق كل شخص مما سبق مبلغ 81$
3- تسعة أشخاص اشتركوا عن طريق كل شخص مما سبق مبلغ 729$
4- تسعة أشخاص اشتركوا عن طريق كل شخص مما سبق مبلغ 6561$
5- تسعة أشخاص اشتركوا عن طريق كل شخص مما سبق مبلغ 59049$
6- تسعة أشخاص اشتركوا عن طريق كل شخص مما سبق مبلغ 531441$
7- تسعة أشخاص اشتركوا عن طريق كل شخص مما سبق مبلغ 4782969$
الإجمالي في رصيدك.. أكثر من خمسة مليون دولار.. و(فراطة)!!! مبلغ 5,380,839$
موقع آخر كان أكثر صراحة فيما سوف يستخدم ما يطلبه منك وهو للأسف من أحد الدول العربية ليس كالموقعين السابقين ذكر تحت عنوان اربح معنا $1000 كل شهر.
"سجل بريدك وبريد معارفك كلما زاد عدد عناوين البريد كلما زادت فرص ربحك سوف نختبر جميع عناوين البريد قبل قبول مشاركتك".
وموقع آخر صدر صفحة الافتتاحية بما يلي "كيف تستطيع جمع مئات الدولارات في الشهر الواحد من العمل في وقت فراغك على الإنترنت؟" هل تريد أن يكون لتصفحك للإنترنت معنى؟ هل تريد أن تحقق المتعة مع تحقيق المال؟
هل تريد أن تجمع المال لمجرد قراءة إيميلك؟ الحل لدي إذاً عزيزي الزائر، ما عليك فعله هو قراءة التالي بتمعن وبتركيز حتى آخر الصفحة" ثم بدأ سرد أفكار الشركات السهمية الوهمية أو المسماة الإنترنتية والتي لا تختلف كثيرا عن الشكل العنقودي السابق ذكره.
نصيحتي للجميع بتجاهل مثل هذه المواقع وعدم إضاعة الوقت والجهد وإن وصلت إلى بريدك الإلكتروني أحد رسائل كدعوة من أحد أصدقائك فليكن مصيرها سلة المهملات ولا تنخدع وتشترك فينهال على بريدك الإلكتروني المئات من الرسائل التسويقية والمزعجة والتي يصبح محاولة توقيفها أمر شبه مستحيل حيث حكى لي أحد المعارف أنه اضطر لتغيير بريد شركته الإلكتروني من كثرة ما عاناه من الرسائل التسويقية.
